تبين رجلا عجوزا جلس على مرتفع من الأرض بينما يشير بيمناه إلى الهدف الذي يريد الوصول إليه، وأمامه ولداه وقد مد الأول منهما يسراه إلى رابع لم تظهر منه إلا أطراف أصابعه الأربعة، والطريقة التي انحنى بها الولد للأخذ بيد زميله من أطراف أصابعه هي من أقوى ما يستطيع فنان اختياره.
أنظر إلى اليد اليمنى وكيف استندت إلى حافة المرتفع، ثم تأمل الحرص البادي على يده اليسرى الممدودة لمساعدة زميله. وإذا تأملت ما تخلل الأحجار من نباتات ظهرت نهايتها ونظرت إلى الأشجار وما غلب عليها من ظل ونور، وشاهدت الكيفية التي عالج بها أوراق الشجر إلى جانب المرتفعات البعيدة في مؤخرة الصورة، ترى أن ميكيلانجلو كان عنيفاً ولكنه العنف الذي أدى إلى الخلود الفني.