للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قلب رجل في سنه. . . كل المفاجآت المروعة قد خطرت في بالي إلا هذا الخاطر، ولكن. . . ولكن الذي مات كان أبي. . .!)

يا صديقي، لك العزاء ولنا؛ أحسبت أن الرافعي سيموت في فراشه وهو قد نذر أن يموت في الجهاد وفي يده الراية ينافح بها الشرك ويدعو إلى الله ويواصل حملة التطهير. . .؟

طبت نفسا يا مصطفى، ولكم كنت تخشى الهرم والمرض والزمانة ولزوم الفراش وثقل الأيام التي تعد من الحياة وما هي من الحياة، فأي كرامة نلت؟ وأي مجاز جزت؟ وهل رأيت الطريق بين الحياتين إلا ما كنت تريد؟ وهل كانت إلا خفقة نفس نقلتك من ملأ إلى ملأ أرحب وأوسع في كنف الخلد وفي ظلال الجنة يرحمك الله يا صديقي ويرحمنا!

(لها بقية)

(طنطا)

محمد سعيد العريان

<<  <  ج:
ص:  >  >>