وأهم ما يلفت النظر في شخصية بوذا هو أن وثوقه بنفسه وإيمانه بمبدئه، وعقيدته في نجاح رسالته لم تكن ممكنة التشبيه بأي شيء آخر، وهو لهذا يقول: (إن من المحتم أن هناك طريقاً للخلاص، وأن من المستحيل ألا توجد هذه الطريق، وسأعرف كيف ابحث عنها، وساجد حتما تلك الوسيلة التي توصل إلى الخلاص من كل وجود.
كان بوذا يجمع حوله الشباب، ليلقي عليهم تعاليمه المأثورة التي كانت تنال من نفوسهم منالا بعيد الغور، ولكن الأسطورة التي كانت كأنها إطار حول حياته زعمت أن موجة من الأيمان كانت تخرج من عيني بوذا بمجرد نظره إلى تلاميذه فتسلك سبيلها إلى قلوبهم وتحتلها احتلالا قوياً قبل أن تنبس شفتاه بأية كلمة من تعاليمه.