للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

رجل ذكي محب للخير) وتبارى العلماء والتجار في ذكر مناقب مولاي.

محمد علي: ألم يعترض أحد؟

عبد المنعم: لم يعترض أحد على شخصك يا مولاي ولكن البعض رأى في التعيين دون الرجوع إلى الباب العالي افتئاتاً على حقوقه

محمد علي: وماذا قال السيد عمر؟

عبد المنعم: ثار وصاح قائلا: (أي حقوق؟ يجب أن يكون للشعب رأي في اختيار حاكمه. . . كفانا ما لقينا من حكامهم

محمد علي: (يبتسم) يا له من رجل جريء! - فما الذي كان؟

عبد المنعم: نزل الجميع عند رأيه في النهاية وقرروا أن يجيئوا إلى هنا ليعرضوا عليك الولاية

(تسمع ضجة وجلبة صادرة من بعد تقترب شيئاً فشيئا)

عبد المنعم: أتسمع يا مولاي؟. . إنهم قادمون

(يسير محمد علي إلى نافذة ويطل من خلف الستر وينصت قليلا ثم يلتفت إلى الشيخ عبد المنعم)

محمد علي: اذهب الآن. . . لا أحب أن يراك أحد هنا وتستطيع أن تدخل معهم

عبد المنعم: حسناً يا سيدي. . (يخرج)

(يعود محمد علي ليطل من خلف الستر. ترتفع أصوات الشعب ويسمع هتافات مختلفة وضرب بالدفوف)

(يدخل سرور ويؤدي التحية)

سرور: السيد عمر مكرم والعلماء يا سيدي

محمد علي: أدخلهم يا سرور

(يخرج سرور وبعد لحظة يفتح الباب على مصراعيه ويدخل السيد عمر مكرم ثم الشيخ الشرقاوي وكثير من العلماء والأعيان)

السيد عمر: السلام عليكم يا سيدي

محمد علي: عليكم السلام ورحمة الله. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>