آلاف أسير، أما عدد الجرحى فلم يرد له ذكر في هذا التقرير
ولم يعش السلطان محمود حتى يعرف نتيجة مغامرته العظيمة ضد أعظم أتباعه وأشدهم بطشاً، بل وافته المنية بعد يومين من واقعة نصيبين، وقبل أن يصل نبأ هذه الطامة التي حلت بالجيش التركي إلى الآستانة. ويقول الفيكونت بنسنبي في موته:(لاشك في أن العلة كانت قد نشرت جناحيها عليه منذ شهور، وأنه لم يحس بوطأتها فظل يعمل كل ما من شأنه أن يعجل يوم حمامه)
وماذا كانت علة السلطان يا ترى؟ لقد اختلف الأطباء في تشخيص مرضه، فأما الطبيب الإنجليزي الدكتور ملجن الذي عرض عليه فقال إن محموداً قضى نحبه بسبب اضطراب في المخ ناتج من إدمان المسكرات، وقال الدكتور نونر الذي كان يعالجه إنه مات بذات الصدر، ووافق الحكيم باشي التركي كبير أطباء القصر على رأي الطبيب البريطاني