للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ثالثاً: إن في هذا المقال لوناً من ألوان الدعاية التي كان يقوم بها الرافعي لنفسه ليبلغ إلى الهدف الذي كان يرمي إليه بين أدباء العصر، فلا بد لمن يريد أن يدرس وسائل الرافعي إلى الشهرة وذيوع الصيت أن يقرأ هذا المقال.

وبعد فإن فيه شيئاً من أخلاق الرافعي المزهوّ بنفسه، المعتدّ بعلمه، القوّي بإيمانه، المتقحِّم على مواطن الهلاك؛ الرافعي القزم الضعيف الذي وقف على السفح تعتمد خاصرته على راحته وهو ينظر إلى فوق ليقول للشعراء العمالقة على القمة: انزلوا إليّ أو أصعد إليكم فأرميكم إلى بطن الوادي أشلاء ممزقة ليس فيها عضو إلى عضو ولا يسمع لكم صريخ. . . .!

الرافعي. . .؟ لقد كان الرافعي طويل اللسان من أول يوم. . .!؟

(سيدي بشر)

محمد سعيد العريان

<<  <  ج:
ص:  >  >>