الذي يقول للعامة وهي تستنصره لدفع الظلم الذي يوقعه الحكام بهم:(في غد تجمع أهالي الحارات والأطراف وبولاق ومصر القديمة وأركب معكم وننهب بيوتهم كما نهبوا بيوتنا ونموت شهداء أو ينصرنا الله عليهم) فما جاء مساء ذلك اليوم حتى ذل له الحكام واستكانوا لعناده (١١٠ج٢ من الجبرتي)
تكرر هذه الحوادث وظهور المقاومة فيها جميعاً هو الشاهد العدل على تحرك الشعب لحقوقه في هذه الفترة. . . أما مجرد الشكوى من الظلم في فترات منقطعة، والصبر عليه، والعجز عن التمرد والسكوت عن كفاح المستبد حين يصر على استبداده فهو الدليل على أن الشعب لا يحرص على حقوقه ولا يتحرك للمحافظة على حرياته. . .
هذا هو الرأي الذي خطر لي عند قراءة هذا الكتاب القيم الذي كسبته القومية المصرية وربحه الناطقون بالضاد. . .