للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للتطريد. وإذا رأى النحال أن الملكة لا تستحق مثل هذا الحفظ يخرجها من الخلية ويميتها ويدخل ملكة جديدة، فيظن النحل أن التطريد قد تم، وأن هذه الملكة زعيمته الجديدة؛ ويمكن منع التطريد بتاتاً بقص أجنحة الملكة من جانب واحد

النحل والعسل

عرف النحل من قديم الزمن، وكانت الجماعات منه تسكن شقوق الصخور والتجاويف التي توجد في سوق الأشجار وعند تحقيق فائدته استأنسه الإنسان، ونقله قدماء المصريين إلى جانب بيوتهم، وكونوا له بيوتاً أرقى من الأولى، وهذه ما زالت ترتقي حتى كونت الحديثة

وتنجح تربية النحل في الحدائق والمزارع حيث تحاط الخلايا بأشجار تظللها، ويحسن أن تكون قصيرة متساقطة الأوراق مثل التفاح والخوخ والبرقوق، لأن الأشجار العالية تساعد على التطريد كما أن الخضرة الدائمة تمنع أشعة الشمس. ويستحسن تظليل الجهة الشرقية والجهة الجنوبية قليلاً لتسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى الخلايا إذ أنها من العوامل المنشطة للنحل؛ ويقام عادة سياج في الجهتين الشمالية والغربية لمنع الأهوية الباردة عن الخلايا

وخلايا المناحل المصرية نوعان بلدية وأفرنكية؛ أما البلدية فعبارة عن اسطوانة من نوع طين القلل طولها ١٢٠ سم وقطرها ١٥ سم تسد بقرصين أحدهما به ثقب وتلتصق بجدران الداخلية إلا من أسفل أقراص الشمع ويبلغ عددها من ٢٠ إلى ٢٥ قرصاً

أما الأفرنكية فعبارة عن صندوق خشبي يتصل بقاعدته أربع قوائم قصيرة وغطاؤه محكم القفل سهل الفتح، ويرتكز على حافتي جانبين متقابلين من هذا الصندوق عشرة براويز مساحة السطح المحصور بين دائر كل برواز ٣٥. ٥ ٢١. ٥ سم٢ وعرض حافته العليا ٢. ٥ سم وبين كل برواز والذي يليه مسافة قدرها ١. ٥ سم. كما أن مستوى القاعدة ممتد من أحد جوانب الصندوق إلى الخارج مسافة ١٢ سم لوقوف النحل قبل دخوله الخلية أو طيرانه منها؛ ويخرج النحل من الخلية ويدخلها عن طريق فتحة عرضية في قاعدة وجه الصندوق من جهة الامتداد.

وأهم جزء من أجزاء الخلية سواء كانت بلدية أو أفرنكية هو القرص الشمعي، ويقوم النحل في الخلايا البلدية ببنائه كله؛ أما في الخلايا الأفرنكية فيثبت أساس شمعي على كل برواز

<<  <  ج:
ص:  >  >>