لفحتكم الحكمة المشعة على الإنسان المتفوق في غبطته وعريه.
لقد وقعت عيني عليكم، آيها العظماء، فأدركت هذا السر، وهاأنذا أعلنه لكم، إنكم ستصفون الإنسان المتفوق الذي أنبئكم به بأنه شيطان الشياطين.
أتعبني هؤلاء العظماء، وأشدهم إرهاقاً أوفرهم عظمة، فأنا أتوق إلى اجتياز مرتبتهم فأفوتها وأنا أتجه إلى الإنسان المتفوق
لقد عرتني هزة عندما شاهدت خيار العظماء في عريهم فشعرت بجناحين استنبتهما ساعداي لأحلق بعيداً عنهم في آفاق الدهور الآتية. إنني أتوجه إلى الدهور البعيدة، إلى الظهيرات الغارقة بأنوار لم يحلم بها الفن من قبل، فهنالك تتجلى الآلهة خجولة من كل ما يقع من حوادث على الأرض.
ليتني أراكم متنكرين، أيها الاخوة والأقرباء، أهل الصلاح والعدل، فتبدون بحللكم وقد نفخها الغرور، وليتني أجلس بينكم متنكراً أنا ايضاً، كيلا أعرف من أنتم ولا أعرف من أنا، لأن هذه آخر حكمة من حكم البشر.