للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرنسيسكو، وهي وإن لم تنظم وتصنف فان كل قطعة منها تحمل تعريفها

أما مجموعة الدوق ألبا الشهيرة فقد أصابها بعض التلف، وقد هدم قصر الدوق ألبا المسمى قصر (ليريا)، ولكن أنقذت معظم محتوياته ونقلت مجموعة الصور إلى بلنسية، وكذلك الأواني الذهبية والفضية، والبسط الثمينة. أما المكتبة فقد أنقذت أيضاً ونقلت إلى دار البلدية، وكذلك نقل إليها عدة من قطع الأثاث التي أمكن إنقاذها

وأما مجموعة طليطلة فليس يعرف مصيرها؛ وقد نقلت الحكومة بعضها مما كان في الكنيسة الكبرى قبل إخلائها، ولكنها تركت الباقي ومنها صور جريكو وإنجيل سان لويس الشهير وغيرها، ولا يعرف ماذا أصاب هذه الذخائر بعد استيلاء الثوار عليها

صور بالفرنسية من الحياة المصرية الشعبية

من الآثار التي أخرجتها أخيراً بالفرنسية أقلام مصرية كتاب للسيدة قوت القلوب هانم الدمرداشية عنوانه (الحريم) وقد أصدرته دار النشر الفرنسية (جايمار) ضمن المجموعة التي يشرف على إصدارها الكاتب الكبير بول موران؛ ومهد له بول موران نفسه بمقدمة جميلة نوه فيها بما يحتويه الكتاب من صور ساحرة تطبعها البساطة، وتمثل في ألوان زاهية طرفاً من الحياة المصرية في المجتمعات الشعبية؛ ويقول لنا بول موران في خاتمة كلمته إن هذه الصور التي استخرجت من روائع مصر المضطرمة تبعث إلى النفس متاعاً وحرارة وتقترب منا، وتلمح فيها من خلال النسمات الساحرة أن شمسها هي شمسنا: شمس البحر الأبيض المتوسط)

أما الصور التي يقدمها بول موران إلى قرائه فهي: شم النسيم. عقد الزواج. ليلة الحناء. ميلاد. طلاق. قهوة الهانم. ليلة من ليالي رمضان. العيد. ليلة في القرافة. يوم الأضحى. العودة من الحج. سوق البطيخ. مقهى في مصر القديمة. الذكر في جامع سيدي المغربي. المدير في القرية. . . وغيرها وهي صور مألوفة لنا نعرف جميعاً كيف تدور في أوساطنا الشعبية؛ ولكن الطريف هو أن هذه الصور تقدم إلينا بالفرنسية في ألوان أخرى يرى فيها القارئ الغربي متاعاً خاصاً قد لا تسبغه عليها صورها الأصلية؛ وتقدم إلينا المؤلفة هذه الصور المختارة من الحياة المصرية الشعبية بأسلوب بسيط، ولكنه لاذع في مواطن كثيرة ينم عن تمكنها من تفاصيل هذه الصور، وتذوقها لروح هذه التقاليد الغربية التي أخذت

<<  <  ج:
ص:  >  >>