للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تختفي شيئاً فشيئاً من الحياة المصرية. وإذا كان ثمة ما يبعث إلى الأسف فهو أننا لم نوفق بعد إلى إخراج صور من حياتنا الشعبية باللغة العربية تنبو عن ذلك الابتذال الذي يقترن بتصويرها عادة، وتنفث ذلك الروح اللاذع الذي يسبغه عليها الطابع الأجنبي

آراء جديدة في التربية للكاتب ولز

عقد أخيراً في إنكلترا مؤتمر للتربية برياسة الكاتب الباحث الاجتماعي الشهير هـ. ج. ولز، بسط فيه آراءه في التربية، وهي آراء طريفة خلاصتها أن المواد التي تدرس للنشء يمكن تقسيمها إلى قسمين: قسم يعمل لتكوين الذهن البشري، وقسم لتلقين المعارف. ويرى ولز أنه يجب أن يخصص للقسم الأول ثلاثة أرباع الوقت. ويحمل ولز على نظم التعليم الحاضرة، وخصوصاً في تعليم التاريخ والجغرافيا ويرى من السخف أن تحشد في رؤوس التلاميذ أسماء الأنهار والجبال والمدن، وقصص حب الملوك والملكات والمعارك الحربية السخيفة على النحو الذي تلقى به. ومن رأيه أن تعليم التاريخ يجب أن يدور حول تاريخ النوع البشري، وما وفق إليه الذهن البشري من الاختراعات العظيمة وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية في حياة المجتمع؛ أما التاريخ القومي الذي يتخذ اليوم أداة لبث الدعايات المختلفة فيجب أن يكون قطعة من التاريخ العام. ومن العبث أن يحكم على الماضي لصالح الحاضر، أو على الحاضر لصالح الماضي كما هو الشأن اليوم في معظم الدراسات

ولآراء ولز في تعليم التاريخ قيمة خاصة لأنه أستاذ هذه المادة وقد سبق أن عالجها في فرص كثيرة، وكتابه الشهير في خلاصة تاريخ العالم يتأثر بهذا الاتجاه الجديد الذي يريد أن يسير فيه تعليم التاريخ

علم أوراق البردي

دارت في مؤتمر أوراق البردي الدولي الذي عقد أخيراً في اكسفورد مناقشة حول تعريف (علم البردي) (بابيرولوجي) فذكر العلامة السير كنيون أنه يشك في وجود علم حقيقي يمكن أن يطلق عليه هذا الاسم، وأنه من الواجب أن نعترف بأنه لا يوجد مثل هذا العلم، أو أنه إذا وجد فهو علم محدود المدى. وعلم البردي هو العلم الذي يبحث في جميع الكتابات التي تلقيناها على صفحات البردي؛ والمبرر الوحيد لمعاملته كوحدة علمية خاصة هو أن النقوش

<<  <  ج:
ص:  >  >>