يصلح لها من أبناء الشعب بلا تفريق بين طبقة وطبقة، وبغير تمييز بين أهل حرفة دون حرفة، ليشعر أبناء الشعب جميعاً بالأخوة والمساواة، وليدخلوا جميعاً مدرسة الرجولة
وعلى جميع طبقات الأمة أن ينادوا بهذا، ويطالبوا ولاة الأمور بتنفيذه؛ وعلى حملة القرآن الشريف، والأزهريين منهم خاصة - من أصحاب الامتياز المزعوم - أن يطالبوا أولي الأمر مع المطالبين، بل في مقدمتهم بالتجنيد الإجباري العام، فإنهم أبناء الأمة، وعليهم أن يشركوا إعداد أنفسهم للدفاع عنها إذا دعا الداعي. ولهم أن يفخروا بشرف الانخراط في سلك الجندية، فلقد حان الوقت ليخرج الأزهريون من عزلتهم، وليأخذوا أنفسهم بتعاليم الإسلام الصحيحة، وينفوا ما زيف عليهم منها
فليس من الإسلام أن حملة القرآن الشريف، وطلبة الأزهر يعفون من خدمة العسكرية، فالإسلام دين الرجولة يمقت كل ما يمت إلى التخنث بصلة؛ وليس من الإسلام هذا الوقار المزعوم الذي يتخيله العامة عندنا في المشية المتثاقلة المتئدة البعيدة عن النشاط وخفة الحركة، فلقد كان النبي عليه السلام يسير ملقياً جسمه إلى الأمام مسرع الخطو ثابته.
محمد عبد الله ماضي
دكتور في التاريخ والاجتماع وعضو بعثة تخليد ذكرى الشيخ