وأما الكتب الموضوعة فيهم خاصة فعرفت منها (الكوكب الساني في النسب الكتاني) للفقيه العالم المدرس مبارك بن عمر العبدي الأسفي و (نظم الدر واللآل في شرفاء عقبة ابن صوال) للقاضي ابن الحاج صاحب كتاب الأشراف المتقدم ذكره، وشرفاء عقبة هو اللقب الذي كان يعرف به أسلاف الإمام في القرن العاشر كما ذكرت قريباً و (الروضة المنيفة في النسبة الكتانية الشريفة) لقاضي حد كورت الحالي العلامة المؤرخ عبد الحفيظ الفاسي و (الرياض الربانية في الشعب الكتانية) لوالد المترجم شيخ الإسلام الشريف جعفر الصادق و (النبذة اليسيرة النافعة التي هي لأستار جملة من أحوال الشعب الكتانية رافعة) للإمام المترجم و (الجوهر النفيس في النسب الكتاني) لأخي المترجم العلامة الكبير الشريف عبد الرحمن و (منتهى الأماني في التعريف بالنسب الكتاني) و (الجوهر المكنون في ذكر فرع الحلبي المصون) كلاهما للعلامة الشريف طاهر بن حسن الكتاني و (المظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية) لصاحب التراتيب الإدارية
هذا مجمل تاريخ أسلافه في المغربين - الأقصى والأوسط - وبهذا فقط اعتنى مؤرخو المغرب وكنت أحسب كغيري أن سلفه لم يرحلوا إلى الشرق قديماً وبالحري أن يكون لهم فيه ذكر أو تاريخ حتى كشف (الغيب) عن خطئي وتقصير جميع مؤرخينا إذ ثبت لهم أن بالشرق الأقصى - جاوى - تاريخاً خالداً ومجداً لا يبيد
لما رجع الأستاذ الهاشمي التونسي من رحلته الطويلة لبلاد جاوى مر في طريقه على مصر فاستقبله الصحافي السيد محي الدين رضا مندوباً عن جريدة المقطم ليسأله عن حالة جاوى العامة، فأجابه الرحالة التونسي بحديث مسهب نشرته المقطم في عدديها الصادرين في ١٣ و ١٤ سبتمبر سنة ١٩٢٩ ونقلته عنها مجلة الدهناء الجاوية التي تصدر بمدينة سورابايا في عدديها (١٩ و ٢٠) من السنة نفسها الموافق لربيع الثاني سنة ١٣٤٨. أقتطف من هذا الحديث ما يتعلق ببحثي، قال الأستاذ الهاشمي:
(. . . دينهم - الجاويين - الإسلام اعتنقوه في أواخر المائة الثامنة من الهجرة وأوائل القرن التاسع على يد طائفة من رجالات المغاربة من أسرة الكتاني الموجودة إلى اليوم في مراكش حسبما هو مكتوب ومنقوش على المشاهد وألواح المرمر التي فوق قبور أولئك