- هه! حربة! لم أر قط مثل هذه الحربة! إنها ليست من صنع البشر! آه! إنها من صنع فلكان لا شك! البشر لا يجيدون أن يصنعوا مثل هذه!
- إحزر إذن ممن الهديتان؟
- من الملك!
- وأنى لي أن يهدي الملك إلي؟
- ممن إذن؟
- إحزر!
- لا أدري!
- إنهما من ديانا يا سيفال! أهدتهما إلي هذا الصباح!
- من ديانا؟ آه لقد ذكرت ذلك أورورا
ماذا ذكرت لك أورورا؟
- أنك كنت إحدى وصيفاتها!
- وأي ضير علي أو عليك في هذا؟ أليست هي إحدى تابعات أبوللو؟ لقد كانت وما تزال تتمنى أن لو كانت إحدى وصيفات ربة القمر!
- لا ضير، لا ضير يا بروكريس
- إني أهب لك ما أهدت ديانا إلي!
- أشكرك!
- الكلب لا تسبقه الريح، والحربة لا تخطئ الغرض
- وظل سيفال يعود أصيل كل يوم إلى زوجته مثقلاً بشتى أنواع الصيد؛ وأحب كلبه وحربته حباً لا يعدله إلا حبه بروكريس
- واشتهر أمر الكلب في الإقليم كله، وذاع صيته، حتى لقد أخطأ بعض أفراد الشعب في حق بعض الآلهة، فسلط عليهم ثعلباً سلقاً لم يستطيعوا مكافحته، ولم تقو كلابهم له على طراد، فاجتاح ماشيتهم، وأتى على دجاجهم، وعاث في حقولهم، ونفش في زروعهم، ولم يدروا كيف خلاصهم منه، حتى سمعوا بكلب سيفال فرجوه فيه، كيما يطلقه في أثر الثعلب