١٨٧٤ - ٧٧. ومن أشهر مواقفها الصحفية حديث نشر للقيصر سنة ١٩٠٨ولهلم الثاني، فكان له أعظم صدى، وكاد يزعزع عروش آل هو هنزلرن، وكان من نتائجه أن استقال البرنس فون بيلوف رئيس الحكومة الألمانية. والديلي تلغراف اليوم من أكبر الصحف الإنكليزية حجماً، وأعظمها نفوذاً، وأوسعها انتشاراً؛ وقد كانت تطبع حتى سنة ١٩٢٨، أعني أيام أن كانت في حوزة اللورد برنهام ٨٤ ألفاً، ولكنها مذ خفضت ثمنها ثانية إلى بنس واحد في سنة ١٩٣٠، ارتفع عدد المطبوع منها إلى ٥٣٢ألفاً وهو رقم انتشارها اليوم
وقد صدرت الديلي تلغراف عددها الأول في عهدها الجديد بعد أن ضمت إليها منافستها القديمة بكلمة مؤثرة قالت فيها إنها ترحب بقرائها الجدد قراء المورنن بوست القدماء، وأنه إذا كان اختفاء المورنن بوست تلك الجريدة الدستورية القوية يعتبر محنة قومية، فإن القراء يستطيعون بعطفهم ومؤازرتهم أن يخففوا وقعها، وأنها باحتفاظها باسم منافستها القديمة إلى جانب اسمها تدلل على ولائها للقضية المشتركة التي دافعتا ومازالتا تدافعان عنها. وأعلنت في مقال آخر، سردت فيها تاريخ الجريدتين، أنها سوف تحافظ أبداً على مبادئ الولاء والحرية والتسامح التي سارت عليها حتى اليوم، وستكون أبداً عند حسن ظن قرائها وأصدقائها.
الكتاب المصريون باللغة الفرنسية
اهتمت الصحافة الفرنسية بالمجموعة التي نشرها المسيو روبربلوم. من نفثات أقلام الكتاب المصريين الذين يكتبون باللغة الفرنسية، وبكتاب (عودة الروح) الذي وضعه الأستاذ توفيق الحكيم، ونقله إلى الفرنسية المسيو موريك برين. فقد نشرت جريدة (البتي باريزيان) في القسم الأدبي مقالاً للمسيو جان فينيو الرئيس السابق لجمعية الأدباء تحدث فيها عن كتاب مصر وآثارهم في الفرنسية ووجوب معرفة أسمائهم ومؤلفاتهم باللغة الفرنسية ليطلع عليها القراء في فرنسا، وليأخذ هؤلاء المؤلفون مكانتهم في أسرة الفكر الكبيرة، وقد خص المسيو جان فينيو كتاب (عودة الروح) للأستاذ توفيق الحكيم بقسم من بحثه إذ قال:
(إن هذا الكتاب الحي الطريف موضوع باللغة العربية كما أن كتب فينبير موضوع باللغة العبرية. وقد نقله إلى الفرنسية موريك برين، وهو من أفضل ممثلي الثقافة الفرنسية بالقاهرة. وقد غير عنوان الكتاب بالفرنسية واستبدله بعنوان (رواية نهضة مصر) وهنا