التي أنشأها سماحة الأستاذ الكبير مفتي لبنان لتعد الطلاب للدراسة العالية في الأزهر الشريف، ولتنشئ الجيل الجديد الذي يجمع بين الثقافة الإسلامية والثقافة الحديثة، فسر منها سروراً عظيماً، وزار قاعاتها ومكتباتها، وحضر درساً في الأدب العربي للأستاذ علي الطنطاوي ودرساً للأستاذ الشيخ محمد الداعوق، فكان إعجابه شديداً وأعلن أنه على استعداد لقبول اثنين من طلاب الكلية في دار العلوم العليا في مصر بلا امتحان، فكان ذلك مكرمة عظيمة لسعادته تشكرها له الكلية خالص الشكر، وترجو أن يرى أثارها الطيبة في تقدم الكلية وازدهارها، وتوثيق الصلات بين مصر والأقطار الشقيقة في أقرب وقت، ونأمل من الرسالة (المجلة العربية الكبرى) أن تبلغه هذا الشكر على صفحاتها.
جمعية فرنسية إسلامية في باريس
ألفت أخيراً جمعية فرنسية إسلامية في باريس غايتها تعزيز الصداقة وتنمية العلاقات الفرنسية الإسلامية على قاعدة المساواة بين جميع أعضائها والتعلق المتين باحترام العقائد والآراء والابتعاد عن التبشير
وستتخذ هذه الجمعية مكتباً لها على مقربة من الجامع فتجعله مركز صداقة وتربية وتعاون. وسيؤلف هذا المكتب من: قاعات درس لعمال شمال أفريقيا الموجودين في منطقة باريس، ومكتبة تحتوي على مؤلفات فرنسية وعربية، وغرفة للمطالعة مجهزة بكتب عديدة عربية وفرنسية وقاعات للمحاضرات وعرض الأشرطة السينمائية
وهذا النادي سيعد لأن يصبح مركز ثقافة فرنسوية وعربية وستنشر فائدته في فرنسا وأفريقيا الشمالية والشرق القريب بفضل العلماء والأدباء والفنانين والفلاسفة العرب والفرنسيين الذين سيترددون عليه.
ذكرى مؤرخ كبير
أحتفل أخيراً في مدينة فالنسيين بفرنسا بذكرى المؤرخ الفرنسي الشهير (فراوسار) لمناسبة انقضاء ستمائة عام على مولده إذ أنه ولد على أرجح الروايات سنة ١٣٣٧، وقد أتخذ الاحتفال أهمية خاصة، لأن فراوسار يعتبر في الواقع عميد المؤرخين الفرنسيين في التاريخ الفرنسي فهو أول من كتب التاريخ في فرنسا بروح جديد، وأول من فهم أن التاريخ