للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لا جرم أن الانتقال إلى تلك الحال ليس بالشيء اليسير، ولكن لعل أسابيع تقضيها (هي) في الريف، وتفكير، أن تعدها لهذا العهد الجديد، هذا العهد القاسي الشديد.

ونهضت متماسكة من سريرها، وسارت إلى النافذة ففتحتها، وجلست على كرسي صغير بجانبها. . وجعلت تنظر إلى الغيث وقد أخذ ينهمر مدرارا، وإلى الرياح وهي تميله يمنا وشمالا. .

ثم أخذ ينهمر على خديها مطر (غزير) لم يكن مما أسقطه السحاب، أو دفعته الرياح. .

والشمس من خلف الأفق تجري لا مستقر لها، والأرض ما برحت تدور حول محورها المائل المنحرف.

فيا عجبا لهذا الكوكب السخيف! كيف آثر الانحراف على الاعتدال، والميل على الاستقامة؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>