للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الاختراع المستقل، فإن الأمم مدينة في تطورها على الأغلب إلى عامل التقليد؛ ولنا في اللغات القومية المختلفة أكبر شاهد على ذلك

ويرى العلامة فرازر في أوستراليا أصلح معهد لدراسة التطورات البشرية، ففي هذه القارة الساذجة لا تزال تمثل عادات الإنسان الأول والعصر الحجري، وهي العادات التي عرفتها أوربا وعرفها العالم قبل فجر التاريخ؛ كذلك في جزر المحيط والهند وأفريقية وأمريكا لا تزال تمثل آثار بارزة من ذلك العهد الذي هو أول عهد لتطور النوع الإنساني

تمثال لبلزاك

لم يحظ الكاتب الأشهر أنوريه دي بلزاك كمعظم الكتاب الأعلام من معاصرين ولاحقين بتمثال يخلد ذكره في باريس، تلك العاصمة العظيمة التي أحبها وخلد حياتها الاجتماعية في أوائل القرن الماضي في كتبه ورواياته. وكان المثال رودان قد تقدم منذ سنة ١٨٩٨ بنموذج برونزي لتمثال لبلزاك ولكنه رفض يومئذ. وأثار رفضه جدلاً عظيماً في الصحف والدوائر الأدبية، ومنذ العام الماضي تألفت في باريس جمعية كبيرة تضم نحو خمسمائة من أقطاب الأدباء والعلوم والفنون لتقوم ببذل المساعي اللازمة لإقامة تمثال لبلزاك من أصل نموذج رودان، وبالفعل استطاعت أن تحصل على موافقة مجلس بلدية مدينة باريس على أن تعين بذاتها ميداناً يصلح لإقامة تمثال الكاتب الكبير، ثم اقترحت أن يكون هذا الميدان هو شارعي ملتقى بومبارناس وراسباي وهما في أعظم شوارع باريس. وسيعرض نموذج رودان أولاً في بهو الفنون الجميلة، ثم يصنع تمثال لبلزاك على نمطه، ويقام بعدئذ في الميدان المذكور، وبذلك يحظى بلزاك بتمثاله بعد مضي أكثر من ثمانين عاماً على وفاته، وتزدان العاصمة الكبيرة بتمثال كاتبها العظيم

أفريقية مستودع الماس

كان المعروف حتى الآن أن إقليم الترنسفال وناتال في جنوب أفريقية يضم أعظم مناجم للماس في العالم، ولكن المباحث الأخيرة دلت على أن مستعمرة (سيراليوني) البريطانية في غرب أفريقية قد تصبح في المستقبل القريب مورداً من أعظم موارد الماس في العالم. ففي سنة ١٩٣٠ عثر المستر بوليت أحد مندوبي القسم الجيولوجي على قطعة كبيرة من الماس

<<  <  ج:
ص:  >  >>