أهل البيت، وجاءت بقدح فيه سويق فحركته بيدها وأسقته للكميت فشربه، ثم أمرت له بثلاثين ديناراً ومركب، فهملت عيناه وقال: لا والله لا أقبلها، إني لا أحبكم للدنيا
وحدث محمد بن سهل صاحب الكميت قال: دخلت مع الكميت على أبي عبد الله جعفر بن محمد في أيام التشريق فقال له: جعلت فداك ألا أنشدك؟ فقال إنها أيام عظام، قال إنها فيكم، قال هات، وبعث أبو عبد الله إلى بعض أهله فقرب، فأنشده فكثر البكاء حتى أتى على هذا البيت:
يصيبُ به الرَّامونَ عن قوس غيرهمْ ... فيا آخراً أسْدَى له الغيَّ أوّلُ
فرفع أبو عبد الله يديه وقال: اللهم اغفر للكميت ما قدم وما أخر، وما أسر وما أعلن، واعطه حتى يرضى