للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وهذا القسم أيضاً ممتزج بآراء التلاميذ على نحو ما امتزجت آراء سقراط بمذهب أفلاطون وإن كانت آراء حكيمي الإغريق قد وضحت وتبين منها ما للأستاذ وما للتلميذ بفضل علماء العصر الحديث الذين نخص منهم بالذكر العالمين الفرنسيين (ريفو) و (بريهييه)

القسم الأول

يحوي هذا القسم كل الكتب المقدسة الهامة التي سبقت عصر (كونفيشيوس) ولكن الذي يعنينا هنا هو الكتب الرئيسية وهي: (وي - كينج) أي الكتب الخمسة. فأما (شو - كينج) و (شي - كينج) فقد كان حكيمنا معنياً بهما عناية فائقة إلى حد أنه اتخذ مما فيهما من صور مُثله العليا التي يجب أن يحتذيها العلماء والملوك؛ ولم يعرض المستصينون لتحقيق ما احتواه هذان الكتابان وتبين ما للأستاذ فيهما وما للتلاميذ من شروح وتعليقات. وأما (إي - كينج) فقد وجد عليه الباحثون شروحاً مطولة، وتعليقات مسهبة، وتقريرات مطنبة، فدرس العلماء كل هذه دراسة دقيقة خرجوا بعدها مقتنعين بأن هذه المطولات مزيج من آراء: (كونفيشيوس) وتلاميذه، ولكنهم لم يستطيعوا إلى الآن أن يحلوا هذه المشكلة تماماً فيبينوا ما للأستاذ وما للتلاميذ. وأما (لي - كي) فقد ضاع أكثره، لأنه حين أحرقت الكتب لم يكن متداولاً كغيره ففقد منه ما فقد، والجزء القليل الباقي منه وجد - فيما يظهر - بدون شرح ولا تعليق، لأنه كتاب طقوس دينية أكثر منه أي شيء آخر، فلم يكن هناك داع للشرح أو للتعليق. وأما كتاب (تشون - تسيو) ومعناه: (يوميات الربيع والخريف) فهو الكتاب الوحيد الذي لم يَرتبْ أحد من الباحثين المدققين في نسبة ما عليه من شروح وتعليقات إلى (كونفيشيوس) وحده. ويؤكد أولئك الباحثون أن هذه التعليقات هي أسمى بكثير من النصوص الأصلية للكتاب، لأن هذه التعليقات تدل على علم واسع ودراية شاملة بالتاريخ الصيني القديم والمعاصر لهذا الحكيم بدرجة أدهشت علماء العصر الحديث

القسم الثاني

يتكون هذا القسم من أربعة مؤلفات تدعى بالصينية (سي - شو). وتعبيرنا في جانب هذه الكتب بألف أو وضع فيه شيء من التجوز، لأن المستصينين يكادون يجمعون على أن الحكيم أملى بعض هذه الكتب على تلاميذه إملاء كما حاورهم أو حاضرهم بالبعض الآخر

<<  <  ج:
ص:  >  >>