فرووه عنه وأثبتوه مقترنا باسمه دون تغيير ولا تبديل. وليس هذا فحسب، بل إن كتاب (لون - يو) أحد الكتب الأربعة وأكثرها انتشاراً قد وجد مكتوباً بأسلوب أحد الذين تتلمذوا على تلاميذ (كونفيشيوس) بعد أن روى له أستاذه عن الحكيم الأكبر ما رواه شفهياً من الآراء والأفكار بنصوصها وعباراتها. ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من آراء مقتضبة وجوامع كلم، ومحادثات مع التلاميذ وملاحظات هؤلاء على آراء أساتذتهم وهلم جرا. وليس لهذا الكتاب - على سعة ذيوعه وتداوله - أهمية فلسفية عظمى
أما الكتاب الثاني وهو (تا - هيو) أو الدراسة الكبرى فهو دراسات وجيزة لبعض الآراء والمشاكل الفكرية في صورة أمثلة وحكم، وقد كتبه (تسيه سي) حفيد كونفيشيوس) ولكن (تشو - إي) أحد شراح (كونفيشيوس) الصينيين في القرن الثاني عشر يؤكد أن النصوص الأصلية لهذا الكتاب قد وجدت مثبتة بخط الحكيم نفسه وأن حفيده لم يزد على شرحها والتعليق عليها. ولا يرى العلماء في هذا الرأي بأساً إذ يحتمل أن يكون هذا الحفيد قد استولى على نصوص جده وأضاف إليها مذكرات من معارفه الخاصة المتواترة في الأسرة عن هذا الجد. ويرى بعض آخر من الباحثين أن هذا الحفيد لم يجد في الغالب نصوصاً مكتوبة من هذا السفر، وإنما وجد روايات شفوية مأثورة عن جده فأثبتها بأسلوبه. وأما الذي شرحها وعلق عليها، فهو (تسانج - تسيه) أحد تلاميذ (كونفيشيوس)
أما الكتاب الثالث، فهو (تشونج - يونج) وهو أهم كتب هذا الحكيم الفلسفية، لأنه هو الكتاب الوحيد الذي يحوي مذهبه، والمؤلف الجوهري الذي يعتمد عليه الباحثون في فهم المدرسة (الكونفيشيوسية)، ويتكون هذا الكتاب من مقدمة واثنين وعشرين فصلا فأما المقدمة فقد كتبها حفيده السابق الذكر، وهي مجموعة وافية من الآراء الأساسية في أخلاق (كونفيشيوس) سمعها هذا الحفيد من جده مباشرة فأثبتها في المقدمة وشرحها شرحاً مفصلا في بقية الكتاب
ويرى (ألين) الإنجليزي و (فون إركس) الألماني أن هذا الكتاب ليس إلا مجموعة مشوهة من (تاويسم)؛ فأما الأول فيرى الأستاذ زانكير أن من العبث الرد عليه، لأنه هو الذي زعم أن (كونفيشيوس) أسطورة، وأما الثاني فالسبب الذي خدعه وأوقعه في هذا الخطأ هو أنه وجد أن هذا الكتاب يحتوي على شيء غير يسير من التنسك الذي يشبه ميول (لاهو -