للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٦ - أفتراك مني تفلتين

كان العباس بن علي (عم المنصور) يأخذ الكأس بيده ثم يقول لها: أما المال فتبلعين، وأما المروءة فتخلعين، وأما الدين فتفسدين! ويسكت ساعة ثم يقول: أما النفس فتسمّحين، وأما الهم فتطردين، أفتراك مني تفلتين؟ ثم يشربها. . .

٢٩٧ - أربعة أحاديث

قال أبو بكر بن داسة: سمعت أبا داود (سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني) يقول: كتبت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خمس مائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب (يعني كتاب السنن) جمعت فيه (٤٨٠٠) حديث ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه. ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث أحدها قوله - عليه السلام -: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)؛ والثاني قوله: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)؛ والثالث قوله: (لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه)؛ والرابع قوله: (الحلال بيّن والحرام بيّن، وبين ذلك أمور مُشَبّهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه. ألا وإن لكل ملِك حمى، ألا وإن حمى الله في الأرض محارمه. ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله: ألا وهي القلب)

٢٩٨ - فالطباع جوامح

أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمد بن باري:

دع الناس طرّا واصرفِ الود عنهمُ ... إذا كنت في أخلاقهم لا تسامح

ولا تبغ من دهر تظاهر رَنقه ... صفاء بنيه؛ فالطباع جوامح

٢٩٩ - إنه الله!!!

في (تاريخ بغداد): قال أبو القاسم عبيد الله بن سليمان: كنت أكتب لموسى بغا، وكنا بالري، وقاضيها إذ ذاك احمد بن بديل، فاحتاج موسى أن يجمع ضيعة هناك كان فيها سهام ويعمرها، وكان فيها سهم ليتيم، فصرت إلى احمد بن بديل وخاطبته في أن يبيع علينا

<<  <  ج:
ص:  >  >>