واجلُ شمس العقار في يد بدر ال ... حسن يخدمك منهما النيران
وأدرها عذراء وانتهز الإم ... كان من قبل عائق الإمكان
وقال يصف قدحاً أزرق قد صورت عليه تهاويل ورسم عليه نقوش وتصارير، تحسده عليها كؤوس لم تنل ما نال من زينة منحته شعراً خالداً:
كم منة للظلام في عنقي ... بجمع شمل وضم معتنق
وكم صباح للراح أسلمني ... من فلق ساطع إلى فلق
فعاطنيها بكراً مشعشعة ... كأنها في صفائها خلقى
في أزرق كالهواء يخرقه اللح ... ظ وإن كان غير منخرق
كأن أجزاءه مركبة ... حسناً ولطفاً من زرقة الحدق
مازلت منه منادماً لعباً ... مذ أسكرتها الشفاه لم تفق
تختال قبل المزاج في أزرق ال ... فجر وبعد المزاج في الشفق
تغرق في أبحر المدام فيسْ ... تنقذها شربنا من الغرق
فلو ترى راحتي وزرقته ... من صبغها في معصفر شرق
لخلت أن الهواء لاطفني ... بالشمس في قطعة من الأفق
وحسبنا من وصفه الممتع ما قدمناه ففيه صورة رائعة له، ورسم صادق لشعره، يملأ النفس روعة وإعجاباً. وإلى عدد تال نذكر أمثلة لبقية أغراض شعره ونماذج من نثره إن شاء الله