الذي ألبسته إياها الشمس قبل أن تغيب. . . فتعلقت كسيف مسلول على سلسلة من الضوء. . . وإذا الرعد يدوي كلما اهتز السيف
وفي فرح اليائس اجري في الطريق الذي غطاه التراب. . . طريق المنبوذين. وأجيء إلى جانبك لأحييك التحية الأخيرة. . .
والطفل لا يرى أمه حتى يخرج منها. . .
فعندما صرت بعيداً عنك. . . وألقيت بمنأى من جوارك. . . صرت حراً. . . صرت حراً. . . فاستطعت أن أرى وجهك
على بعد وفي هذا المنخفض ينساب نهر الجومنا. . . هادئاً رائعاً. . . والشاطئ بارز فوقه. . . والتلال المظلمة والغابات المتناثرة قد تجمعت حوله. . .
وجلس جوفندا. . . معلم الشيخ الأعظم. . . على صخرة يقرأ الأساطير. . . عندما جاءه تلميذه راجونات. . . فخوراً بثروته فانحنى احتراماً وقال:
(لقد جئتك بهدية صغيرة. . . لا تستحق منك القبول)
قالها ووضع أمام أستاذه سوارين من الذهب المرصع بالأحجار الثمينة. . .
أمسك السيد أحدها. . . وأداره في إصبعه فبرقت الجواهر وأرسلت من الضوء. . . وفجأة. . . أفلت من يده. . . وتدحرج على الشاطئ. . . إلى أن بلغ الماء. . . واستقر في القاع
هتف راجونات. . . (يا إلهي). . . ووثب وراء السوار في الماء. . .
أعاد المعلم بصره إلى كتابه. . . وأمسكت المياه وأخفت ما سرقته. . . وسارت في طريقها. . .
واضمحل ضوء النهار. . . عندما عاد راجونات إلى أستاذه متعباً يتصبب عرقاً وقال: (قد أستطيع استرجاعه لو أنك أشرت إليّ أين سقط)
أمسك المعلم السوار الآخر. . . وقال وهو يلقيه في الماء. . . . . . (إنه هناك)
يا إله السموات. . . إن حديثك سهل بسيط. . . ولكن حديث هؤلاء الذين يتحدثون عنك ليس كذلك. . .
فما أقرب صوت نجومك إلى فهمي. . . وما أبلغ صمت أشجارك.