وخلاصة القول أن التربية تقوم على أن أصل الإنسان هو الله، وأن الإنسان حر الطبيعة خالد المصير؛ وأن أساس التنشئة في الناحية البيولوجية هو ملاءمة الإنسان بين نفسه وبين البيئات المتطورة المتجددة؛ وأساسها في الناحية الفسيولوجية هو العناية بالجسد وتجميله لأنه هيكل الروح المقدس؛ وفي الناحية النفسية هو أنه لا حد لنمو العقل فلنسم به إلى المطلق؛ وفي الناحية الاجتماعية هو أن الله يظهر نفسه في الزمان خلال مثل الإنسان العليا من خير وحق وجمال، وإذا فليكن لهذا الثالوث قداسته واتزانه في حياتنا. . .
ويكون التعريف الجامع المانع للتربية في نظر الأستاذ هورن هو (أنها الطريق الأبدي للملاءمة العليا بين الإنسان الكامل جسما وعاطفة وعقلا، وبين الله ممثلا في البيئة الزمنية للإنسان)
هذا هو تفسير الفلسفة لعملية التربية. أفلا ترى أنه يرفعها ويقدسها ويجعلها جديرة منا بكل إجلال، ومن الدولة بكل عناية وتقدير؟؟