النظرية الفاشستية، وكتب السنيور فولبي وزير الطيران تاريخ الفاشستية. وإذا كانت الموسوعة الجديدة تنم عن نزعة ثورية في النظر إلى مناحي العلوم والفنون، فهي أيضاً نزعة طبيعية في بلد يعيش في عهد تطور وثورة؛ بيد أنه يمكن أن يقال بوجه الاجمال، إن الموسوعة الإيطالية مجهود علمي جليل قبل كل شيء، وإنها مفخرة علمية خالدة لإيطاليا الفاشستية، وإنها قد استطاعت أن تحقق إلى غاية بعيدة كل ما قصده المشرفون عليها من تلخيص الثقافة الإيطالية المعاصرة، وإنها قد استطاعت أن تتحرر من كل نزعة قومية أو حزبية أو جنسية أو دينية خاصة، وإنها أخيراً فتح علمي عظيم يستحق كل إعجاب وتقدير
صور بغدادية
أصدرت مس ستارك (مذكراتها) عن بغداد في كتاب بالإنجليزية سمته وقد كتبته في الفترة التي عاشتها في هذه المدينة الخالدة مكبة على تعلم اللغة العربية وأختها الفارسية. والكتاب على طرافته خليط من الحق والباطل والماضي والحاضر؛ وفيه - برغم مزاياه - ظلم كثير للعرب، ونسيان للجميل العظيم الذي ينبغي أن يذكره الإنجليز إلى الأبد لهذا القطر الشقيق. . . وقد كانت المؤلفة تعيش في صميم بغداد، ومن هنا كانت هذه النظرة السوداء لطرق معيشة البغداديين، والنعي على قذارة الحي الذي كانت تعيش فيه. . . ولو أن الآنسة فرايا ستارك عاشت في بعض أحياء لندن القذرة لما سولت لها نفسها إيراد ما أوردته في كتابها عن الحي البغدادي الذي لم يرغمها أحد على أن يكون مستقرها في الفترة التي قضتها في عروس مدن التاريخ. . . هذا وقد تكلمت الآنسة عن العلاقة بين العرب في العراق وبين الإنجليز فصرحت أنها تقوم على النفاق، وأن العراقيين في طول البلاد وعرضها يضمرون للأجانب عامة البغضاء والكراهية، واستنتجت ذلك من مرورها مرة وهي تزور النجف بصانع أحذية طاعن في السن ما كاد ينظرها حتى انصرف عن عمله وراح يحدجها بنظرات عدائية ارتجفت لها أعصابها. . . وهذا بطبعه استنتاج سقيم كان من المآخذ الكثيرة التي استدركتها على الكتاب صحيفة التيمس الأدبية
دور الضيافة الأدبية
منذ عامين أنشأت نقابة الصحافة الفرنسية في باريس بمعاونة الحكومة نادياً للضيافة سمته