للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دار الضيافة الفرنسية وأعدته لنزول الصحفيين الأجانب الذين يزورون باريس زيارة قصيرة؛ فهنالك يحتفى بهم وتقدم إليهم جميع المعاونات والمعلومات اللازمة لتسهيل مهامهم وأغراضهم العلمية والسياحية. وفي هذا العام استطاع نادي القلم الفرنسي أن يحمل الحكومة الفرنسية على أن تخصص داراً عظيمة فخمة لنزول الكتاب الأجانب الوافدين على باريس؛ وتقع هذه الدار في حي الشانزيليزيه أفخم أحياء باريس في شارع بيير شارون، ويمكن لجميع كتاب العالم الذين ينتمون إلى نوادي القلم أن ينزلوا فيها ضيوفاً على الحكومة الفرنسية؛ وقد حددت مدة الضيافة بخمسة أيام فقط نظراً لكثرة الكتاب الوافدين على الدار وفي خلالها يقدم طعام الإفطار إلى الضيوف، وتوضع تحت تصرفهم جميع المعاونات والتسهيلات الممكنة لزيارة المعالم الأثرية والفنية. ومنذ أوائل الصيف الماضي تقوم هذه الدار الفخمة بمهمتها في استقبال الكتاب من مختلف الأنحاء

ونحن في مصر في حاجة إلى دار للضيافة من هذا الطراز؛ ولا نقول إنها يجب أن تعد لاستقبال جميع الكتاب الوافدين إلى مصر، بل يكفي أن تعد لنزول الكتاب والأدباء الذين يفدون علينا من الأقطار العربية والإسلامية؛ ونحن نستقبل الكثيرين من هؤلاء الأخوة في كل عام وكل فصل، ولا نستطيع في معظم الأحيان أن نقدَم إليهم ما يجب من حسن الضيافة والمعاونة. فعلى هيآتنا الصحفية والأدبية أن تبذل السعي اللازم لدى الحكومة حتى تظفر بتحقيق هذه الأمنية التي يعاون تحقيقها في توثيق الروابط الأدبية والاجتماعية بين مصر وشقيقاتها

اكتشاف جديد لسر التحنيط

هل اكتشف العلم الحديث أخيراً سر التحنيط عند الفراعنة؟ هذه مسألة تعنى بها الأوساط العلمية في أوربا وأمريكا منذ حين عناية خاصة، وتبذل الجهود من آن لآخر للوقوف على سر ذلك المحلول العجيب الذي كانت تنقع فيه الجثث المحنطة فيكفي لحفظها من العطب والتحلل آماداً طويلة، بل آلافا مؤلفة من السنين كما تشهد به موميات الفراعنة التي تحتفظ بها مصر وكثير من المتاحف العالمية. ولقد كان التحنيط على هذا النحو فناً من فنون المصريين القدماء برعوا فيه إلى الغاية؛ ولكن تسربت منه على ما يظهر في العصر القديم معلومات إلى بعض الأمم المعاصرة كالآشوريين والفرس؛ بيد أنه لم يبلغ في حضارة من

<<  <  ج:
ص:  >  >>