سنة ١٩٠٥، ولم يعد طبعها إلى اليوم. وصدرت الموسوعة الروسية حتى سنة ١٩٠٥ في واحد وأربعين مجلداً، وظهرت طبعتها الثانية في ظل الحكم السوفيتي
ويوجد غير هذه الموسوعات العامة الجامعة موسوعات أخرى في نواح معينة من العلوم أو الفنون، مثل الموسوعة اليهودية موسوعة الدين والأخلاق موسوعة العلوم المتافيزيقية، وغيرها؛ ولهذه الموسوعات قيمة علمية خاصة لأنها تجمع أشتات العلم أو الفن الواحد ومراجعه كلها مرتبة أبدع ترتيب
هذه خلاصة لتاريخ الموسوعة الجامعة (الانسيكلوبيديا) وتطوراتها، نسوقها لمناسبة صدور المجلد الأخير من الموسوعة الإيطالية الجديدة؛ بيد أننا ننتهز فرصة هذه المناسبة لنلفت الأنظار إلى أمنية قديمة كثيراً ما رددتها دوائر الأدب العربي في الأعوام الأخيرة، وهي أن تعمل دوائرنا العلمية والأدبية المسؤولة لإخراج موسوعة عربية جامعة على طراز الموسوعات الحديثة؛ وقد بذلت في العصر الأخير جهود فردية في سوريا وفي مصر لإخراج موسوعة عربية، ولكن هذه الجهود لم تكن ذات قيمة علمية أو أدبية تذكر، خصوصاً وأنها بذلت في وقت لم تكن الآداب العربية قد بلغت فيه من النضج والكفاية الفنية ما تبلغه اليوم. ولم تبق الموسوعة اليوم عملا فردياً كما كانت في الماضي، ولكنها اليوم تنتظم في سلك المشاريع العلمية الجليلة التي تشرف على تنفيذها الدولة أو الهيئات العلمية القوية. ولدينا اليوم في مصر، فضلاً عن وزارة المعارف العمومية، عدة من الهيئات العلمية القوية الرسمية وغير الرسمية؛ ففي وسعها جميعاً أن تتعاون في بحث مشروع الموسوعة العربية، وفي العمل على تنظيمه وإخراجه. ومن المحقق أن مثل هذا المشروع الجليل يلقى من التأييد والنجاح في مصر وفي جميع البلاد العربية، ما لقيه حتى اليوم في جميع الأمم المتمدنة والآداب الحية.