الدينية ومعتقداتهم، ولم يعمد إلى السيف في إخضاع المشركين وردهم إلى حظيرة الإيمان بالله إلا إذا أبوا أن يلبوا دعوة الله بالحجة البينة، والموعظة الحسنة، واختاروا الحرب
أفبعد هذا يزعمون أن الإسلام دين كاذب؟! ليت شعري، أية كذبة تماشي العصر، وتساير الزمن، وتعيش مع الدهر - بين الخصوم - أربعة عشر قرناً، وتنطلي تمويهاتها على أربعمائة مليون من الناس، وتظل عندهم طيلة هذه الأحقاب موضع الإجلال والإكبار، تهز قلوبهم للرحمة وأكفهم للخير؟
ألا إن الإسلام بريء مما نسب إليه، فهو دين عربي صادق يدعو إلى توحيد الله دون أن يلجأ إلى التواء المنطق وغث التأويل. (ولئن فاتني حظي من النسب، لن يفوتني حظي من المعرفة)
هذا هو الإسلام الذي قال فيه شاعر الألمان وأعظم عظمائهم (جايتي): إذا كان ذلك هو الإسلام فكلنا إذاً مسلمون. نعم كل من كان فاضلاً شريف الخلق فهو مسلم