للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفاز بجائزة نوبل للآداب، وهي في الواقع أشهر جوائز نوبل، الكاتب الفرنسي روجيه مارتان دوجار ومسيو دورجار من جيل الكتاب الشبان الذين ظهروا في عالم الصحافة بادئ ذي بدء، ثم نبهت أقلامهم في عالم الأدب؛ واشتهر بالأخص بفصوله الأخبارية الشائقة. وتنقل مسيو دوجار في دوائر الأدب، وتزعم جماعة من الكتاب الشبان الذين انضووا تحت لواء مجلة الأخبار الأدبية ولبث مدى أعوام مديراً لهذه الصحيفة الأدبية الهامة، ولم يتركها إلا منذ حين، إذ حل مكانه في إدارتها الكاتب ليفبر؛ وظهرت في مجلة الأخبار الأدبية بقلم مسيو دوجار فصول ومقالات شائقة كثيرة معظمها عن مشاهدات وسياحات، وكان منها عدة فصول نشرت عن مصر، ونالت استحساناً عظيما. وله غير مقالاته الصحفية العديدة كتب وقصص تمتاز بقوة العرض وطلاوة الأسلوب

ويلوح لنا أن دوائر ستوكهلم المشرفة على جوائز نوبل أضحت تميل إلى تقدير النوابغ من الكتاب الذين لم تهيئ لهم الظروف من الشهرة والمكانة ما يتفق مع عبقريتهم، ولم تعد تتقيد كما كانت في الماضي باختيار أولئك الأعلام الذين تربعوا في ذروة الشهرة والنفوذ، ومن ثم كان اختيارها لكتاب مثل إيفان بونين، ودوجار، لم يبلغوا - قبل فوزهم بجوائز نوبل - مكانة عظيمة من الشهرة في عالم الأدب فرفعتهم باختيارها إلى المكانة اللائقة بفنهم وعبقريتهم

كيف يشجعون الآداب والفنون

يظهر أن السويد قد وطدت العزم على أن تغدو أولى الأمم في حماية الآداب والفنون، فهي فضلاً عن جوائز نوبل الشهيرة التي تمنحها كل عام لعدة من أكابر العلماء والكتاب في مختلف الأمم، والتي تغدق بمقتضاها على الفائزين عشرات الألوف من الجنيهات كل عام، تضرب كل يوم مثلا جديداً في هذا الميدان.

وآخر ما انتهى إلينا من ذلك أن هبة جديدة قدرها مليون كرون (نحو ٥٥ ألف جنيه) قد رصدتها دار النشر السويدية الشهيرة (ألبرت بونير) لتشجيع المؤلفين والفنانين، وذلك لمناسبة الاحتفال بعيدها المئوي. وقد أطلق على هذه الهبة (التذكار المئوي لألبرت بونير) وذلك تنويهاً بانقضاء مائة عام على صدور أول كتاب أصدرته هذه الدار؛ وخصص دخل هذا الاعتماد للمؤلفين والصحافيين الذين يكتبون باللغة السويدية والفنانين الذين يتولون

<<  <  ج:
ص:  >  >>