للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ذلك يا عزام قولهم بأفواههم يريدون أن يصل إليك عن طريق الرسالة. أما محمود فقد ظل صامتاً طول الحديث كأنه ليس منه في قالٍ ولا في قيل. ولا أدري إذا ما خلا جوفه من طعام رمضان الدسم المريء أيعود إلى جدالك، أم يكتفي بتعليق أصحابه على مقالك. وأما أنا فلا أزال أهيب بدهاقنة الدين وفلاسفة الأخلاق أن تتدخل جماعتهم في سوق الفضائل معدِّلة أو هادية، كما تتدخل الحكومة في سوق الأقطان مشترية أو حامية.

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>