وذلك علاوة على النقص البين في المحصول. وعلى الجملة فإن أشجار الفاكهة في الحدائق وغيرها من أشجار الزينة تبدي أعراض مرض الحرمان من الزنك، بيد أن درجات احتمالها ومقاومتها متفاوتة، فعلى حين تكون أشجار الخوخ والكريز مثلاً قد أذبلها وأذواها هذا المرض، أو لعله قد صيرها مشرفة على الهلاك، يكون غيرها من جوز ولوز وتفاح وكمثرى وبرقوق وعنب ومشمش وتين وموالح أكثر مقاومة، وإن كان حتماً أنها تصل إلى نفس المصير ما لم تسعف بالعلاج ولن ترضى بغير الزنك بديلاً.
وتختلف درجة مقاومة النبات للمرض تبعاً لطبيعة التربة التي ينمو بها، فهو أكثر مقاومة إذا ما كانت الأرض طينية، قادر على احتمال نقص الزنك من ألوان غذائه فيها. أما إذا كانت الأرض رملية أو كانت حصباء، فأن أعراض المرض لا تلبث أن تظهر إذا كانت كمية الزنك غير مناسبة لحاجة النبات منها.
ومن الملاحظات التي سجلت على الخوخ أنه بعد أن تابع نموه مدى أعوام خمسة كان يعطي فيها أوفر محصول. . ظهرت أعراض تأثره بنقص الزنك في أواخر صيف العام الخامس، وكانت النتيجة موت أغلب الأشجار خلال ثلاثة الأعوام التالية؛ وعندما زرعت مكانها أشجار أخرى ظهرت أعراض المرض في العام الأول مباشرة. وعندما عولجت بالزنك اطرد التحسن وزاد المحصول.
طرائق العلاج
وتتلخص طرق علاج مرض الحرمان من الزنك فيما يأتي من الوسائل التي جربت وثبتت صلاحيتها:
١ - إضافة محلول كبريتات الزنك إلى التربة.
٢ - وضع قطع من الزنك في ثقوب تعمل لهذا الغرض في جذوع الأشجار وفروعها.