على أنه لوحظ أن العلاج عن طريق التربة هو من أنجع هذه الوسائل، وخاصة إذا وضع مركب الزنك غير بعيد من الجذع.
وقد وجد أن وضع نحو ثلاثمائة كيلو جرام للفدان الواحد مذراة فوق أرضه تبقى نافذة الأثر في العلاج مدى ثلاث سنوات تباعاً. كما أن وضع مائة كيلو جرام فقط، توضع بالملعقة قيد قدمين من جذع الشجرة يعطي نفس الفائدة ولذات المدة.
أما العلاج عن طريق حقن الجذع بكبريتات الزنك في ثقوب تكون متقاربة، يوضع في كل ثقب من جرامين إلى ثلاثة، ثم يقفل الثقب بالشمع؛ مثل هذه الطريقة لم يخب مفعولها مطلقاً في علاج أمراض الحرمان من الزنك، بل أن أثرها ليبقى مدة ثلاث سنوات على الأقل؛ إلا أنه وجد أن الخشب الرخو يتأثر بهذه الطريقة، كما أن الثقوب قد تكون سبباً في جلب أمراض أخرى، وذلك إذا أهمل إحكام غلقها.
كما أن إدخال قطع من الزنك أو الحديد المغطى بالزنك (وتفيد المسامير العادية في بعض الحالات) في الجذع والفروع، يعطي نفس الأثر من علاج حاسم سريع للمرض، إلى تقدم محسوس في نمو النبات ودرجة إزهاره وإثماره. ويستحسن في هذه الحالة أن يدق عدد من المسامير على أبعاد وأغوار مناسبة. وقد ثبت أن هذه الطريقة هي أنجع الطرائق المذكورة إطلاقاً، فهي أقواها مفعولاً وأدومها أثراً. ومما يستحق الملاحظة في هذه الطريقة أننا إذا ثبتنا مسماراً أو عدداً من المسامير في أحد الأفرع فأن أثر العلاج يتبدّى واضحاً جلياً على الجزء من الفرع الذي يبدأ بموضع المسمار أو المسامير وينتهي بالقمة، على حين يظل الجزء من الفرع الذي يبدأ من هذا الموضع نفسه وينتهي بالجذع الرئيسي أو الأرض، يظل هذا الجزء كما هو لا تبدو عليه أي علائم التحسن أو آثار العلاج.
وطريقة الرش هي أيضاً بارعة الأثر في كثير من الحالات، فقد وجد أن رش الأوراق بمزيج مكون من عشرة أرطال من كبريتات الزنك ومائة جالون من ماء الجير، مفيدة جداً كعلاج لأعراض مرض الحرمان من الزنك، وخاصة للموالح والمشمش والعنب، وإن كان من الحق أن نقول: إنها كانت غير وافية بالغرض في بعض حالات أخرى. وقد وجد أنه في حالة استعمال هذه الطريقة يحسن أن يعاد رش الأشجار المصابة مدى عامين متتاليين إذا كان مرض الحرمان قد أثر تأثيراً سيئاً على النبات.