على أساس من تربية فلسفتها البقاء للأصلح، وقوامها الوطنية الكليلة والقومية الحمقاء!!!؟
لذلك كله يرجو دعاة السلام والإصلاح من التربية خيراً جزيلاً؛ ويحاولون جهدهم أن يستغلوا (إمكانات) علم النفس في تعديل الغرائز وتهذيبها والتسامي بها أيما استغلال، ولكنهم يشعرون - واشعر معهم - انهم لا يزالون بعد في حاجة قصوى إلى إقناع الساسة والشعوب بفلسفتهم الجديدة القائمة على أن العالم هو الوطن الأكبر، وعلى أن الإنسانية في التعاون والتعاضد والبناء والتشييد، لا في التنابذ والتحاسد والتخريب والتدمير. .!!
فهل يستطيعون لهذا الإقناع سبيلا وأبواق الحرب تهرف في كل مكان بدعاية مجنونة، ورجال السلاح ينفثون سمومهم وأحقادهم ومطامعهم في نفوس بريئة لا تملك النقد ولا تعرفه؟؟
وكيف السبيل لذلك الإقناع ورجال الحرب يسيطرون على الحكومات ويوجهون برامج التعليم إلى حيث تتحقق فلسفتهم الجوفاء؟؟
ومصر في عصرها الديمقراطي المستقل الراهن أترى للتربية فيها فلسفة ناضجة؟؟ وإذا كان لها فلسفة ما: أفلا تتطلب هذه الفلسفة تعديلا يلتئم وحاجات العصر الجديد من ناحية، ويتمشى وحقائق علوم التربية الحديثة من ناحية أخرى؟؟
ذلك ما أدعوك للتفكير فيه أيها القارئ العزيز على ضوء الحقائق التي ذكرتها وساذكرها؛ وما اعدك بتناوله بعد الفراغ من هذا الموضوع