الفطريات أو النباتات الراقية. وإن من المناسب إضافته إلى ثبت العناصر الأساسية الهامة التي تلزم لكي يحيا النبات حياة طبيعية هادئة، وحتى تستقيم له أسباب نموه وإراقه وإزهاره.
ولعل الصعوبة التي كانت تحول دون هذا الاعتبار إنما ترجع إلى الحقيقة الواقعة من أن كمية ضئيلة منه تكفي، ثم أنه من السهل وجود مثل هذه الكمية في المركبات الكيميائية المختلفة التي توجد بالتربة أو التي تضاف إليها، وذلك لان مركباته ذائعة الانتشار جداً مع المركبات الأخرى عندما تكون غير نقية، أو غير تامة النقاء. ولقد رأينا كيف أن عدم وجود الزنك بين عناصر الغذاء يسبب مرض الحرمان الذي أشرنا إليه في هذا الحديث، وأن علاجه يكون بالإضافة إلى التربة، أو في ثقوب بالجذع والفروع، أو بدق مسامير مطلية بالزنك، أو برش مركبات الزنك على الأوراق والفروع. أما المقدار الذي يضاف إلى التربة فإنه يختلف تبعاً لطبيعة التربة والنبات والكائنات المجهرية التي بالتربة. كما أن المرجح حتى الآن أن الدور الذي يقوم به الزنك في العمليات التي تجري بالنبات هو دور العامل المساعد في بعض التفاعلات التي تتصل بتمثيل المواد الكربوايدراتية.