(يمر رسول الله فيرى ما يقع بآل ياسر)
رسول الله - (صبراً آل ياسر! موعدكم الجنة. صبراً آل ياسر! موعدكم الجنة)
آل ياسر - لقد بعنا لك أنفسنا يا رسول الله فانظر ما يفعل السفهاء بنا
سمية - صوت من؟ الرسول الكريم! محمد! آمنت بك يا محمد! آمنت بك يا محمد! اشهد يا محمد ما يصنع بنا بنو مخزوم. . .
الكافر المخزومي - تعال يا محمد فخلص عبيدك!
(ويضربها الكافر بحجر كبير على رأسها فتموت ويستعبر النبي)
الرسول الكريم - يا رب. يا رب. يا رب!
أبو جهل (يحضر فيشهد فيقول لياسر) - يا فاجر تكفر بأربابك وأرباب آبائك؟ ها هو ذا محمد أدعه يمنعك!
(يمضي أبو جهل فيحثو التراب على رأس الرسول ويعود)
أرأيت ها هو ذا محمد! تركت دين أبيك يا ياسر وهو خير منك. لنسفهن حلمك ولنفيلن رأيك!
(يضربه ويمضي)
أبو سلمة المخزومي - يا لقومي! أتقتلون أناساً أن يقولوا ربنا الله!
أبو جهل - اسكت يا أبا سلمة أو لنرجمنك ونضعن شرفك!
- ٧ -
(النبي والصحابة يبنون مسجد المدينة)
مدني لأنصاري - من أخوكم هذا الرجل الآدم الطوال المضطرب الأشهل الذي يحمل لبنتين ولا يحمل أيهم إلا لبنة واحدة؟
الأنصاري - ألا تعرف من هذا؟ إنه حبيب نبينا الرجل المؤمن الذي ما تعذب أحد من المسلمين كما تعذب. . . هذا عمار بن ياسر. . .
المدني - ومن هذا الرجل النظيف المتنظف يحمل اللبنة ويجافي بها عن ثوبه، فإذا وضعها نفض كفيه ونظر إلى ثوبه، فإذا أصابه شئ من التراب نفضه؟
الأنصاري - هذا الرجل الصادق عثمان بن عفان