(علي بن أبي طالب يرى ما نصنع عثمان فينشد)
علي بن أبي طالب:
لا يستوي من يعمر المساجدا ... يدأب فيها راكعاً وساجداً
وقائماً طوراً وطوراً قاعداً ... ومن يرى عن التراب حائداً!
(عمار يسمع علياً فيحفظ ما يقول وينشده فيسمعه عثمان)
عثمان - يا ابن سمية ما اعرفني بمن تعرض. لتكفن أو لأعترضن بهذه الجريدة وجهك
(النبي يسمع ما يقول عثمان)
عمار - جلدة ما بين عيني وأنفي، فمن بلغ ذلك منه فقد بلغ مني. . .
بعض المسلمون لعمار - إن رسول الله قد غضب فيك ونخاف أن ينزل فينا قرآن!
عمار - أنا أرضيه كما غضب!
(يقصد نحو النبي)
عمار - يا رسول الله مالي ولأصحابك؟
رسول الله - ومالك ولهم؟
عمار - يريدون قتلي. . . يحملون لبنة ويحملون عليّ لبنتين
(النبي ينفض عنه التراب بيديه الكريمتين ويطوف به)
النبي - ويح عمار! تقتله الفئة الباغية. . . يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. . . للناس أجر ولك أجران، وآخر زادك من الدنيا شربة لبن
- ٨ -
(سنة ٣٧ هـ يوم صفين في الفتنة بين علي ومعاوية)
مجلس شورى
علي بن أبي طالب بعد خطباء - أيها الناس! أنه قد بلغ بكم وبعدوكم ما قد رأيتم، ولم يبق منهم إلا آخر نفس، وإن الأمور إذا أقبلت اعتبر آخرها بأولها، وقد صبر لكم القوم على غير دين حتى بلغوا منكم ما بلغوا، وأنا غاد عليهم بنفسي بالغداة فأحاكمهم بسيفي هذا إلى الله!
(خطباء كثيرون يرون الحرب ويرى غيرهم الموادعة)