الناس رجلان. . . اللهم إن تنصرنا فطالما نصرت وإن تجعل لهم الأمر فادخر لهم بما أحدثوا في عبادك العذاب الأليم!
(ويمضي بمن معه من المحاربين)
عمار - يا عمرو بن العاص
عمرو - ما لك يا عمار؟
عمار - تباً لك بعت دينك بمصر! تباً لك تباً! طالما بغيت في الإسلام عوجاً. . . يا عبيد الله بن عمر بن الخطاب!
عبيد الله - ما لك يا عمار؟
عمار - بعت دينك من عدو الإسلام وابن عدوه؟
عبيد الله - لا، ولكن اطلب بدم عثمان
عمار - أشهد على علمي فيك انك لا تطلب بشيء من فعلك وجه الله عز وجل، وانك إن لم تقتل اليوم تمت غداً، فانظر إذا أعطى الناس على قدر نياتهم ما نيتك!. . . أما والله لقد قاتلت صاحب هذا الراية مع رسول الله ثلاثاً، وهذه الرابعة ما هي بأبر ولا اتقى
(عمار يهجم بمن معه ويقول لهاشم حامل الراية)
تقدم يا هاشم. . . . الجنة تحت ظلال السيوف، والموت في أطراف الأسل. وقد فتحت أبواب السماء وتزينت الحور العين؛ اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه
(يهجم عليه أبو غادية المزني من أصحاب معاوية فيقتله)
أبو غادية - إليك أيها الرجل فأنا قاتله. . .
عقبة بن عامر - بل أنا صاحبه. إليك إليك. . . لي رأسه أحتزه بسيفي!
أبو غادية - فتذهب بها إلى معاوية!
(ويقبل معاوية ومعه عمرو بن العاص)
عمرو بن العاص - والله إن يختصمان إلا في النار!
(ينصرف الرجلان بعد تسليم الرأس)
معاوية - ما رأيت مثل ما صنعت! قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما إنكما تختصمان في النار