الهاجرة، وغفا الراعي في ظل شجرة الرند يحلم؛ أما أنا فاستلقيت إلى جانب الغدير مرسلاً أطرافي المكدودة على الحشائش
لقد سخر مني صحابتي وانطلقوا في سفر فلم يعقب واحد منهم ولم يستأن، ثم غابوا عند الأفق. لقد اجتازوا مهامه ومروجاً وبلاداً نائية عجيبة. لك المجد يا من تملك الطريق اللانهائي! إن السخرية واللوم أفزعاني عن مكاني، وإن لم أجد الرضا في نفسي فلقد فقدت نفسي في أعماق الخشوع الجميل. . . فقدتها في ظلال النشوة الغامضة
إن وشي الشمس الجميل انتشر في بطء على قلبي فإنساني ما انطلقت على أثره فأسلمت عقلي - في غير عناد - إلى مباهج الظل والأغاني
وأخيراً حين استيقظت من سباتي وجدتك إلى جانبي تنزع عني النوم بابتساماتك. كم خشيت أن يكون الطريق إليك طويلا وعراً، وأن يعجزني أن أصل إليك!