واسودت الدنيا في عيني ديانا. . . وعادت في سيارتها تترنح في شوارع لندن ذات الضجيج. . . ولم تسمج في عينها لندن كما سمجت ذلك اليوم، ولم تكره صخبها كما كرهته الساعة. . .
ثم لمحت كليف واقفاً عند عمود مصباح وسط الشارع المزدحم فجأة فأشارت إلى السائق فوقف، ونزلت وهي لا تكاد تعي وذهبت من فورها إلى حبيبها، غير عابئة بآلاف السيارات التي تطوي الشارع. . . والتي أشار إليها الشرطي ذو الذراع البيضاء فوقفت جميعا. . .
- صولوي. . . ما هذا الظرف الذي تحمله؟
وانتزعت منه الظرف الكبير الذي كان يحمل دعوى طلاقها فمزقته قصاصات قصاصات، وبعثرت الوريقات في الشارع. . . والناس ينظرون ويبتسمون. . .
- صولوي. . . سأتبعك. . . سأتبعك ولو إلى القطب الجنوبي. . . سأعيش معك. . . لن نفترق. . . ستكون هذه السنوات الخمس حلقة تجاريبنا الأخيرة!