سبباً فأصبحت تتخذه غرضاً. .؟ وجعلت تتخيل هذه المرأة التي سحرت حبيبها فشغلته عنها؟ من هي؟ وما جمالها؟ وما مالها؟ وما جسمها. . . وجعلت تقارن كل ذلك بنفسها. . . ثم تبسمت حين ذكرت مرج صولوي والحصان الذي اشتراه لها وقوائمه البيض. . .
واستيقظت في باكورة الصباح فدقت التليفون إلى الـ (هـ. بلندل)، وكلمتها إحدى العاملات فأخبرتها أنها لن تنزل إلى الشركة اليوم. . . وعجبت العاملة لذلك أيما عجب، إذ لم يحصل أن تأخرت المديرة خلال السنوات الخمس لأي سبب من الأسباب. . وانتظرت ديانا أن يكلمها صولوي في التلفون كما وعد فلم يصنع، ولم يرسل أي خطاب منه يعلمها به ماذا انتهى إليه عزمه. . . ورن جرس التلفون فجأة فدق معه قلبها. . .
- مِسْ بلندل؟ هنا محل المصور لمشيرييرز. . . لقد طلب إلينا شخص يدعى كليف صولوي أن نعطيه صورة لك عن إحدى السلبيات التي لك عندنا، فهل نفعل؟
- لا بأس، ولكن هل أعطاكم عنوانه؟
- كلا. . . ولكنه حدد يوم الأربعاء لتسلم الصورة
- هل التي تكلمني هي المس موريس؟
- أجل يا مس بلندل، أنا هي. . .
- أرجو إذا حضر المستر كليف لتسلم الصورة أن تدعيني في التيلفون وأن تعطليه لديك حتى أحضر لمقابلته، فهل تذكرين!؟
- بكل تأكيد يا مس!
وهكذا كان كليف صولوي أبعد في لندن منه في كندا، لولا هذه المفاجأة التليفونية. . .
ورن جرس التليفون يوم الأربعاء، فدق قلب ديانا معه. . . ولكن بشدة. . .
- مس بلندل. . . المستر كليف هنا. . .
- أرجو أن تذكري ما أوصيتك به. . . سأصل حالاً
- أخشى ألا نستطيع حجزه طويلا. . . لقد احتج بأن عنده ميعاداً قريبا. . .
وأهرعت ديانا المسكينة إلى تحت ووجدت لحسن الحظ سيارة ركوب لدى الباب فطارت بها إلى الأستوديو. . .
وا أسفاه. . . لقد أخذ كليف الصورة ومضى لطيته. . .