وقد علمت أنه عمل أبهر من عملك أضعافاً مضاعفة. . . الـ (هـ. بلندل!) هذه اللعبة! بل هو الفتى الخبيث ستيفن الذي فتنك، والذي تظنين أنه يضمن لك حياة الخلد في باحات لندن! يا ديانا! لقد عرفت ستيفن قبل أن يعرفك فاحذري. . . إنه يصبو إلى ثروتك ليعتصرها ثم يقذف بك. . . ثم لا يكون الـ (هـ. بلندل) بنك إنجلترا بعد. . .؟
- ليس ما تقولين حقاً يا تام!. . .
- شْو. . . دعيني أتم حديثي. . . إنك لا هم لك إلا الحرب والقتال. . . حتى أصدقاءك تحاربينهم. . . حتى الرجل الذي أحببته وأحبك فأخلص لك الحب. . . بل هناك حد إذا وصلت إليه الكبرياء انقلبت فصارت غفلة وحماقة. . . ولقد وصلت إلى هذا الحد بأذن الله!
- تعنين أنه ينبغي أن أذهب فأنتظر السعادة في قفار كندا بعد خمس سنوات طوال يبنى لي بعدها صولوي بيتاً يضمني ويؤوي أبنائي؟. . .
- لابد أن يصل كليف إلى كل مطمحه يوماً ما. . . ولكن لا تنسي خطاباته إليك، فلقد شهدت أكثرها. . . لا تنسي أنه دعاك إلى كندا قبل خمس سنوات فأبيت، فوافقك، فلم لا توافقين اليوم. . .؟ ثقي أن كل حرب إلى نهاية، ولقد حاربت بما فيه الكفاية. . . واعلمي أن ما أنت مقبلة عليه لن يحيق شره إلا بك!
- ماذا تعنين؟
- أعني أن الكبرياء التي تحسبينها لك الآن ستكون له. . أعني أنه هو الذي سيرفضك فيقف مكانك وتقفين مكانه، وتنعكس الآية، ويصعب عليك إصلاح الحال!
- وكيف وقد انتهى كل شيء يا تام؟
- بل لم ينته كل شيء يا أختاه. . . المرأة التي عركت الحياة لن تفقد وسيلة لبلوغ مآربها. . . وكيمياء الحظ ماهرة صناع
وجلست ديانا في غرفة إدارة الـ (هـ. بلندل) مضطربة كاسفة البال. . . وطفقت تذكر ما كان من حبها لصولوي، وإخلاصها له طيلة هذا الزمان، ثم ما كان من لقائه هذا اللقاء المضني. . ثم هذا الحب الذي زعمه لها أنه يشغل قلبه. . ورددت حديث صديقتها وسبب نعمتها تمار كوري، وراحت تسائل نفسها: ما عقبى هذا الجهاد الطويل الذي كانت تتخذه