- عرفت إذن! لا خير! فلقد أخطأنا حينما كنا صغيرين فلم لا نتدارك خطايانا وقد شببنا. . . اسمعي يا ديانا ينبغي أن أذهب الآن. . . سأنزل في فندق، وسأخبرك عن اسمه بعد، وإذا احتجتك فسأدعوك في التلفون. . .
- صولوي. . . صولوي. . .!
وفي اليوم التالي لقيت صديقتها تمار كوري، فلما سألتها عما كان قالت لها ديانا: انتهى كل شيء، حيث كان ينبغي أن يبدأ كل شيء!
- ماذا تعنين؟ أتقصدين أنك قذفت به من حالق بعد أن انتظرته كل هذه السنوات العشر؟
- بل هو قد قذفني من حالق يا أختاه! لقد ظهر أنني كنت كَلاًّ عليه. . . أليس هذا عجيباً؟
- أكبر ظني أن هذا كان نتيجةً لخطئك؟ ماذا قلت له؟
- قلت له إنني لا أستطيع أن أهجر عملي هنا في الـ (هـ. بلندل) لأعيش في قفار كندا. . . ماذا كنت أقول له غير هذا؟ أذلك يعني أن حبي له قد نقص؟
- فو. . .!! يا بلهاء! بمثل هذه الحماقة يفلت من يديك كليف؟ يا له من كنز؟ ما الذي عوقك كل هذه السنين الطوال إن لم يكن هو حبك لصولوي؟ وما الذي عوقه هو الآخر؟ ما الذي جاء به من كندا؟ لقد كان لك في لويس كراوفورد، أو في الشاب ستيفن، خير زواج لو أردت ذلك منذ سنين، فما الذي حال بينك وبينهما؟ أليس هو حبك وجميل وفائك لصولوي؟ والآن؟ أتدعينه يفر منك هكذا؟ يا بلهاء؟ يا حمقاء؟
- يا أختاه فكري قليلا فيما عسى أن تكون حياتي في كندا بعد هذه السنين العشر الحافلة في لندن الصاخبة. . . سنوات عشر يا تام! كلها جِهاد. . . كلها قتال. . . كلها حرب على الحياة!
- حرب! إي والله! الحرب التي تتعشقين! أنت لا تهوين سواها! الحرب التي كوَّنت لك الـ (هـ. بلندل!) أليس كذلك؟ ومم كونت لك هذه الحرب أعمالك الباهرة؟ من دريهمات أريتها لي يوم لقيتني قبل أن تلتحقي بعملك الذي در عليك أخلاف الرزق فأعماك!! إنك من أجل الـ (هـ. بلندل) ترفضين ما عرضه عليك كليف من السعادة في أكناف مرجه بكندا،