تريده لي يا حبيبي، وقد أحتمله لوقت قصير، بيد أنه لا جرم أنني سأضيق به، وعندها يُقضي على كل شيء. . . حتى على حبنا!
- لا تتحدثي عن حبنا أرجوك! إنني أرى ما وراء الأكمة! إني أرى ماذا تضمرين! بل كوني صريحة. . . ماذا يرضيك بعد هذا. . .؟
- ولم لا أبقى أنا حيث أنا الآن حتى تشيد قصرك وتعد العدة لحياتنا المنشودة، وأستطيع بذلك أن أدير أعمالي الواسعة هنا، ثم نلتقي بعد أية فترة من الزمان. . . بعد عام أو عامين أو أكثر أو أقل. . .؟
- إذن تريدي أن تَقصريني على خطتك دائماً. . . توجهينني حيثما تريدين وكيفما تشائين. . . لا. . . لقد تكلمت عن الوحشة والوحدة فيما مضى وفيما خفت أن يأتي. . . إذن. . . أنا لا أربطك
- ثم. . .؟
- ثم لا شيء. . . إنك إذا استعملت أحداً في عمل لك ولم يؤده لك حسب هويتك استغنيت عنه واستعملت غيره مكانه، أليس كذلك؟
وسرت قشعريرة من الذعر في جسم ديانا، وبدا الارتباك في محياها، فلم يعبأ صولوي وقال متماً حديثه: (أنت تفضلين عملك المالي على أن تكوني زوجة لرجل راع صاحب قطعان في كندا، أليس كذلك؟ لا بأس، فزوجة الراعي لن يكون لديها وقت طويل للأعمال المالية. . .
- هل تريد أن تجعلني أفهم أنك قد عولت على الاستعاضة بامرأة سواي؟
- لقد أخلصت لك سنوات عشرا في جميع أمري. . . ولشد ما آسف على هذا البله الذي حصل مني!
- صولوي!
- لا. . . بل لابد من إنقاذك من هذا الغل الذي وضعته بإخلاصي حول عنقك. . . فلا تبتئسي ولا تحزني. . . لابد أن يتبدل الأمر غير الأمر!
- بل أنت تحب امرأة أخرى!
- ولم لا؟. . . على الأقل امرأة تعني بشأني. . . لقد أخلصت لي، وصدقتني الحب. .