للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن يقع الاختيار على كلامه يكن له حق إلقائه في يوم المهرجان، أو يسجل في كتاب يرفع إلى مقام المليك، وينشر بين الناس تذكاراً خالداً. وستضع اللجنة جوائز مختلفة لمن يحوز قصب السبق في المباراة. وإن أقصى ميعاد يرسل فيه الأدباء ما تجود به قرائحهم هو يوم الاثنين ١٠ يناير سنة ١٩٣٨

وترسل إلى الأستاذ محمد عبد الجواد المدرس بدار العلوم العليا بالمنيرة بمصر

مقرر اللجنة

محمد أبو زهره

المدرس بكلية الحقوق

معركة الفاشستية والديمقراطية

يتخذ النضال الدولي يوماً فيوماً صورة صراع واضح بين معسكرين من المبادئ الخصيمة: الفاشستية والديمقراطية؛ وهذه الظاهرة تستغرق اليوم اهتمام المفكرين والساسة في جميع الأمم.

وقد ظهر أخيراً كتاب يتناول هذا الموضوع بقلم الكاتب السياسي الأمريكي هاملتون ارمسترنج عنوانه (إما نحن وإما هم) ونحن يقصد بها الكتلة الديمقراطية، وهم يقصد بها الكتلة الفاشستية. ويستعرض الكاتب ظروف هذه المعركة بقوة ووضوح، وهو يدرسها ويستعرضها منذ أعوام في مجلة الشئون الخارجية الأمريكية التي يشرف على تحريرها ببراعة. ومن رأيه أن توجد اليوم بين هاتين الكتلتين من المبادئ هوة لا يمكن إجتيازها، وإن إحداهما ستقتل الأخرى بلا ريب؛ وكل ما هنالك هو السعي لمعرفة من يكون الظافر. فهل تنتصر الشعوب الحرة وتلك التي تريد أن تستعيد حريتها، أم تنتصر عصبة الفاجرين الحمقى الذين يريدون أن يجعلوا من البشرية أداة حية لخدمة الحكم المطلق؟

ويدحض الكاتب بقوة الزعم الذي تستتر وراءه الفاشستية منذ حين وهو أنها تخاصم الشيوعية وتعمل لسحقها؛ ومع أنه ليس بالاشتراكي ولا بالشيوعي فإنه ديموقراطي في تفكيره مؤمن بمبدأ سيادة الشعب وحكومة الشعب. وهو يرى أن الحرية هي أسمى ما يمكن أن يتمتع به شعب حر، ولكنه يحمل على تلك الديمقراطية البرجوازية التي تعترف بعجزها

<<  <  ج:
ص:  >  >>