الرافعي في دنياه، ولكن الأديب العريان نسي أو تناسى أني كنت أول من رثى الرافعي في خطاب نشرته جريدة المصري، وأثنى عليه كل الذين قرؤوه وعدوه دليلاً على وفاء الخصوم الشرفاء.
ولم أتفرد برثاء الرافعي يوم مات، فقد رثاه الأستاذ ألمازني بمقال بليغ نشرته جريدة البلاغ، ونشرت الرسالة وغيرها مقالات كثيرة تشهد بأن المصريين لم ينسوا ذلك الفقيد.
فكيف صح للأستاذ العريان أن يزعم التفرد بإحياء ذكرى الرافعي؟
إنني أرجوه أن يتثبت مما يقول، فإن له في هذه المقالات أخطاء كثيرة. وقد آذاني ما كتبه عن (فلانة) التي جلست معي جنباً إلى جنب أربع سنين في الجامعة المصرية، وعرفت من شؤونها ما لا يعرف. وآذاني وآذى الحقيقة بما كتب عن الدكتور طه حسين، لأنه يوهم قراءه بان الرافعي كسب المعركة، مع أن التاريخ الذي نسيه يشهد بأن الدكتور طه حسين كان معقول القلم واللسان بفضل الإشارات التي صدرت إليه بأن يترك العاصفة تمر حتى لا يهزم أنصاره أمام الحكومة وأمام البرلمان.
وجملة القول أن ما كتبه ذلك الأديب عن خصوم الرافعي يحتاج إلى تصيح. فإن لم يرجع إلى الأسانيد فسنعاونه على تحرير هذه المسائل بعد حين. والسلام.
زكي مبارك
ضيف العراق
الاحتفال بتوزيع جوائز نوبل
قرأنا في البريد الأخير تفاصيل الاحتفال الفخم الذي أقيم في ستوكهلم في العاشر من ديسمبر احتفاء بتوزيع جوائز نوبل على مستحقيها من مختلف الأمم. والعاشر من ديسمبر هو تاريخ وفاة الفرد نوبل المخترع السويدي الكبير وواقف هذه الجوائز الشهيرة.
وعقد الاحتفال في بهو الموسيقى الكبير بحضور ملك السويد وأعضاء الآسرة الملكية، ورجال الحكومة، وممثلي الدول الأجنبية؛ وبعد أن ألقى رئيس لجنة الهبة خطابه قدم الفائزين بالجوائز تباعاً، وكان كل يتسلم من يدي ملك السويد التحويل المالي والشهادة الفخرية والشارات الذهبية التي يستحقها. وكان أول المتقدمين الأستاذان: دافيد سون