للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمريكي، وتومسون الإنكليزي، وقد نالا معاً جائزة العلوم الطبيعية، وكلاهما قام بأبحاث هامة في مسالة تعرض البلور للتيارات الكهربائية. ثم تقدم الأستاذان هوارث الإنكليزي وكارير السويسري، وقد نالا معاً جائزة الكيمياء، وذلك لمباحثهما عن أنواع الفيتامينات. وتلاهما الأستاذ زنث جيرجي المجري وقد نال جائزة الفسيولوجيا والطب من أجل مباحثه في عمل الأكسوجين والهيدروجين في حرق أغذية الجسم البشرى. ثم تلاه الكاتب الفرنسي روجيه مارتان دوجار الذي فاز بجائزة الأدب من أجل قصته الشهيرة (آل تيول)

وأقيمت في مساء نفس اليوم في (البهو الذهبي) مأدبة فخمة جريا على الرسوم المعتادة وخطب فيها مسيو دوجار، فنوه بالدور العظيم الذي تؤديه الآداب لخدمة السلام، وقال إنه يعتبر أن فوزه بجائزة نوبل لم يكن من أجل كتابه فحسب، ولكن بالأخص من أجل المعنى السلمي الذي يمثله هذا الكتاب، وما ورد فيه عن صيف سنة ١٩١٤ من الصور المؤثرة، وأن في عبر الماضي ومآسيه ما يكفي لأن يحمل الأمم على التبصر والاعتبار.

إليك

قرأت في كلام أديب مشهور هذه العبارة: (إليك الدينار في سبيل فلانة) يقصد بإليك هاك، خذ. فتذكرت نقد الأستاذ عبد العزيز الميمني في (سمط اللآلئ) وهو (الذي يستمله العصريون كلهم ولا أستثني منهم أحداً، إليك بدل هاك هو غلط فاحش) والنقد حق، وقوله (لا أستثني منهم أحداً) باطل وخطأ متفاحش. وهذا الإطلاق شيء عجيب، ففي العصر كثيرون لم يغلطوا فيما نقده، منهم حضرته (اعني الأستاذ الميمني) وإن غلط في غيره. . .

وإليك من أسماء الفعل. قال سيبوبه في (الكتاب): (وإليك إذا قلت: تنحَّ. وحدثنا أبو الخطاب أنه سمع من العرب من يقال له: إليك، فيقول: إليّ، كأنه قيل له: تنحّ، فقال: أتنحّى).

وفي (النهاية): (وفي حديث الحج: وليس ثمَّ طرد، ولا إليك، إليك، هو كما يقال: الطريق الطريق، ويُفعل بين يدي الأمراء، ومعناه تنحَّ وابعدْ، وتكريره للتأكيد).

وممن غلط في (إليك) هذه من المتقدمين مهذب الدين أحمد ابن منير الطرابلسي في قصيدته المشهورة التي مطلعها:

عذبتَ قلبي يا تَتَرْ ... وأطرت نومي بالفِكَرْ

<<  <  ج:
ص:  >  >>