وجيء إلى السماء بوليام جننجز بريان الذي حارب أستاذاً لأنه علم مذهب داروين في بعض المدارس الأمريكية
قال فولتير - فما هو إلا أن ارتفع إلى هنا حتى مثل بين يدي العزة الإلهية. فتهلل وليام جننجز بريان بشراً، ولكنه لم يلق ترحاباً من جانب العزة الإلهية. فقال وهو في حماسة تشغله أن يلمح ما حوله من قلة الترحاب في هذا الجو لأنه قد صعد في الأرض بحماسة كافية لأجواء عديدة: رب. هأنذا. لا يزال يغشاني غبار المعركة. لقد كانت حرباً زبوناً، ولكن الظفر كان لنا
فأجابه الله بصبره السماوي - إن لغة المعركة والحرب والظفر لا تعجبني
قال بريان - لكنك يا الله رب الجنود. أو ليس هذا اسمك في كتاب العهد القديم؟
قال الرب في حلمه السرمدي يلطف ما به: لقد كنت يومئذ ناشئاً ألهم أنبياء إسرائيل إلهام الناشئين! ولعلك نسيت أنني أرسلت إليكم منذ عشرين قرناً رسول حب وسلام
فحار بريان ثم توسل قائلاً وهو في ريب مما يسمع: ولكني يا رباه قد حاربت أعداءك
فوسعه حلم الرب وسدده إلى الصواب وهو يوحي إليه أن ليس لي يا بني أعداء. كل ما لي يا بني خلائق
فأكد له الله قوله في حلم وحزم:(كل ما أخلص كاتبوه في كتابته فهو وحي من عندي، وكل ما استقام على الصراط فهو من مصدر الاستقامة)
وفي بعض المحادثات يقول ماركس لجيتي: إن من يعمل يعيش. فيقول جيتي: إنك إن أقمت حق العامل على عمله لا على صنعته الإنسانية قتلته، ولاسيما حين تكثر الآلات وتقل الحاجة إلى الأعمال والعاملين
وهكذا تفيض الرسالة بالطرائف التي لها مثل هذه الطلاوة أو هذه الدقة أو هذه الفكاهة. وقد رأيت أن أشرك قراء العربية في نصيب منها حتى ينقلها ناقل برمتها وهي قلما تربي على مائة صفحة صغيرة