تنصرف إلى الماشية
ملبورن - هي كذلك يا مولاتي في بعض معانيها؛ بيد أنها تعني أيضاً ما ينحدر من الوالد إلى الوالد. ونحن نجدها في الوصية الثانية حيث تنبئنا أن خطايا الآباء تنصب على الأبناء؛ وكذلك الفضائل. ففي بعض السلالات الملكية قد امتزجت الخطايا والفضائل حتى لنخشى المزيد من امتزاجها والخلط بينها. ولهذا كان القران بين الأمراء الأقارب غير محمود المشورة
فكتوريا - أوه!
ملبورن - أعني على الجملة لا على التقصي. وفيما يرجع إلى بعض الفروع من شجرة أسرتكم يا مولاتي ينطبق هذا لسوء الحظ أشد انطباق. ومن ثم لم أضمن بياني أسمي أثنين من أبناء عمومتك على الرغم من ذكرهما لي، وإنهما لولا ذلك لكانا من أصلح المرشحين لتلك المكانة، وهما صاحبا السمو الأمير إرنست والأمير ألبرت من ساكس كوبرج جوثا
فكتوريا - ومع هذا كانا يلوحان لي على أتم صحة وقوة عندما رأيتهما منذ سنتين
ملبورن - في الظاهر يا مولاتي، والظواهر طالما تخدع. والمسألة بعدُ دقيقة، بل مؤلمة، غير أني لم أضمن أسميهما - اتباعاً لما عندي من الأنباء الطبية - في البيان الذي أتشرف الآن بعرضه على صحابة الجلالة (وينهض ويقدم إليها البيان فتعبره بلمحة واحدة)
فكتوريا - أوه. ولكن هل تراني أعرف أحداً منهم؟
ملبورن - جلالتك تعرفين أحدهم حق المعرفة
فكتوريا - أوه. لا أحسب. أتعني الأمير جورج؟ إنه أبن عمي أيضاً
ملبورن - في فرع آخر يا مولاتي، وليس على هذا الفرع اعتراض من ذاك القبيل
فكتوريا - أوه، لكنني لا أستطيع أن أقبل أبن عمي جورج. . . إنه. . . إنه
ملبورن - ليس من يريد أن يمس حق جلالتك في اختيارك. . . هناك غيره
فكتوريا - إلا أنني كما قلت لا أعرف أحداً منهم
ملبورن - يسهل إصلاح ذلك يا مولاتي. تدعينهم إلى البلاط واحداً واحداً ولا تقولين شيئاً، ثم تصرفينهم ولا تقولين شيئاً. أو تقولين ما بدا لك، ويبقى، أو يعود كرة أخرى
فكتوريا - لكنني أنا التي أختار. أليس كذلك؟