للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزراعي بالدقي بالجيزة؛ وهذا المتحف على حداثته يعتبر في رأي الخبيرين أعظم متحف في العالم من نوعه. والفضل في إنشائه يرجع إلى جلالة المغفور له الملك فؤاد الأول. وقد بدئ بإنشائه في سنة ١٩٣٠، وأراد الملك الراحل أن يكون معهد ثقافة زراعية علمية، فحملت إليه النماذج الزراعية من كل ضرب، وعرضت فيه مجموعات بديعة من الأزهار والحبوب والأدوات المنزلية، وهياكل الحيوانات المصرية الأليفة ومومياتها وأنواع الأسماك المتوطنة في النيل منذ القدم وأدوات صيدها؛ وعرضت النباتات المصرية منذ عصر الفراعنة والعصور الإسلامية. وبالجملة فقد غدا المعرض على حداثته معهداً عظيماً للثقافة الزراعية والنباتية والحيوانية خلال العصور التي توالت على وادي النيل. وسيعمل المتحف في القريب العاجل على ضم جميع التحف والعاديات التي لها علاقة بالزراعة القديمة، ونماذج من أدوات الزراعة والفلاحة والصيد التي كانت تستعمل خلال العصور المختلفة

ويقدر ما أنفق على هذا المتحف المصري العظيم منذ إنشائه إلى اليوم بنحو ثلاثمائة ألف جنيه مصري، وهي قيمة يدل إنفاقها على ما وصل إليه المتحف من الضخامة وحسن الاستعداد لأداء مهمته

وقد تفضل جلالة الملك فتفقد أقسام المتحف المختلفة، وشاهد عرض فلم علمي زراعي يبين تربية النحل وحلج القطن

ومما يبعث على الغبطة أن مدير المتحف الحالي هو مصري من الأخصائيين في الشئون الزراعية، وقد كان إلى عهد قريب من الأجانب

فصل المؤتمرات الدولية بالقاهرة

أصبحت القاهرة من العواصم العالمية التي تتجه إليها أنظار المؤتمرات الدولية، وفيها يعقد كل عام في فصل الشتاء على الأخص عدة مؤتمرات دولية هامة، بدعوة سابقة من الحكومة المصرية وقد عقد بها في هذا الفصل إلى الآن مؤتمران دوليان كبيران هما مؤتمر الرمد الدولي، ومؤتمر توحيد قانون العقوبات الذي اختتمت اجتماعاته منذ أيام قلائل. وسيعقد في القريب العاجل مؤتمران دوليان آخران هما مؤتمر القطن الدولي، ويفتتح في ٢٦ يناير الجاري، ومؤتمر اللاسلكي ويفتتح في أول فبراير؛ والأول من المؤتمرات الدولية التي

<<  <  ج:
ص:  >  >>